بضغط أميركي.. "الليكود" يدير مباحثات مع غانتس ولبيد

بضغط أميركي.. "الليكود" يدير مباحثات مع غانتس ولبيد

16 نوفمبر، 2022 - 07:11pm

(شبكة أجيال)- أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن محادثات مكثفة مستمرة منذ عدة أيام بين مقربين من رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو ومساعدي يائير لبيد وبيني غانتس، لبحث إمكانية تشكيل "حكومة وحدة".

يأتي هذا التطور، بعد أن بدت المفاوضات عالقة بين حزب "الليكود" وأحزاب كتلة اليمين المتطرف التي أوصت لدى الرئيس الإسرائيلي بتكليف رئيس حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، والخلافات مع أحزاب المعارضة، متمثلة بـ"ييش عتيد" برئاسة يائير لبيد، و"المعسكر الوطني"، برئاسة بيني غانتس.

وأشارت الصحيفة إلى أن المباحثات الجارية جاءت بضغط من واشنطن شرعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بممارسته بعد الانتخابات الإسرائيلية مباشرة، إذ توجهت إلى نتنياهو بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، وأوضحت له أن "الإدارة الأميركية ستجد صعوبة في التعامل مع كبار المسؤولين في حكومة حريدية- يمينية، خصوصا إذا ما تسلم قادة الصهيونية الدينية حقائب وزارية رفيعة".

وبحسب تقرير الصحيفة فإن نتنياهو رد على التوجه الأميركي بالقول إنه "لا يرى إمكانية لتشكيل حكومة وحدة واسعة، وذلك بسبب عدم وجود شريك في المعسكر يسار الوسط، وأن كلا من لبيد وغانتس أعلنا عدة مرات أنهما لن ينضمان تحت أي ظرف من الظروف إلى الحكومة التي سيرأسها، إلى جانب الأحزاب الحريدية و"الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت".

ولفت التقرير إلى أن "الإدارة الأميركية توجهت إلى جهات في "ييش عتيد" و"المعسكر الوطني" للضغط باتجاه إجراء حوار مع الليكود، وبذل جهود لصالح تشكيل حكومة واسعة تمثيلية ومتوازنة، تحظى بشرعية واسعة وتعمل على التعاون الكامل مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الغربية".

وبحسب "معاريف" فإنه في سياق الضغط الأميركي في هذا الاتجاه، ولمنح الشرعية لخطوة من هذا القبل، تم تقديم الإحاطات بواسطة مسؤولين في الإدارة الأميركية مؤخراً، حول صعوبة التعاون الواسع بين واشنطن وبين حكومة إسرائيلية يمينية ضيقة، كم نشرت استطلاعات رأي تشير إلى أن ناخبي المعسكر المناوئ لنتنياهو يؤيدون تشكيل حكومة وحدة واسعة.

ووفقاً للتقديرات، فإن نتنياهو الذي يسعى إلى تفكيك معسكر لبيد، يتطلع إلى توظيف كتلة المعارضة والتقارب مع بعض أقطابها كورقة ضغط على كتلة أحزاب اليمين الفاشي الممثلة بالأحزاب الحريدية وتحالف "الصهيونية الدينية"، من أجل تقديم تنازلات تتعلق بالحقائب الوزارية ولتسريع عملية تشكيل الحكومة.

وفي وقت ألغى نتنياهو جلسات المفاوضات التي كانت مقررة مع "الصهيونية الدينية" و"يهدوت هتوراه"، التقى اليوم الأربعاء، برئيس حزب "شاس" أرييه درعي، لمناقشة مسألة حقيبة المالية في الحكومة المقبلة، كما أعلن الليكود عن "تقدم ملحوظ" في المفاوضات مع "عوتسما يهوديت" بزعامة بن غفير.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأنه في الاجتماع بين درعي لنتنياهو، الذي انتهى بعد 20 دقيقة، شدد درعي على أنه حازم في موقفه بالحصول على حقيبة المالية، وهي الحقيبة التي يطالب بها رئيس تحالف "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، في حال عدم استلامه وزارة الأمن.

وأوضح الموقع الإلكتروني بأنه لم يتم إحداث اختراق لمواقف أحزاب كتلة اليمين التي تصر على مواقفها ومطالبها بشأن الحقائب الوزارية، وهو الأمر الذي يعيق مفاوضات تشكيل الحكومة.

ن.أ-ر.أ