كيف يحول سالزبرغ كل ما يلمسه إلى ذهب؟

كيف يحول سالزبرغ كل ما يلمسه إلى ذهب؟

29 يونيو، 2022 - 05:06pm

(شبكة أجيال)-يتحول كل شيء يلمسه تقريباً إلى ذهب. يشتري بسعر بخس ويبيع بأعلى الأثمان. يستثمر في لاعبين شباب يرحلون نجوماً. هو أهم مصدر لفرق الدوري الألماني من اللاعبين. كل ذلك جعل خزائن سالزبرغ تمتلئ بالمال. وإجمالاً وخلال آخر تسعة مواسم، حقق النادي النمساوي عائدات إيجابية بـ513.17 مليون يورو وبفائض ميزانية 342.04 بفضل الصفقات.

وخرج من منجم سالزبرغ لاعبون من العيار الثقيل اليوم مثل إرلينغ هالاند وساديو ماني ودومينيك سوبوسلاي وكيفن كامبل وكريم أديمي وأمادو هايدرا ونابي كيتا. وجميعهم انضموا للنادي مقابل مبالغ شبه رمزية ثم باعهم النادي السويسري لاحقاً بالملايين.

ولا يعد الصيف الجاري استثناء. فقد برز سالزبرغ خلال موسم الانتقالات بفضل جودة اللاعبين الذين يبيعهم للأندية الأوروبية الراغبة في تعزيز صفوفها. وقد حقق بالفعل 76.44 مليون يورو حتى الآن وقبل وقت كبير من إغلاق باب الانتقالات.

ويعد ليدز أحد أهم زبائن سالزبرغ حيث حصل على خدمات برندان آرونسون وراسموس كريستنسن مقابل 45.84 مليون يورو.

ولجأ بروسيا دورتموند أيضاً إلى سالزبرغ كي يعوض رحيل هالاند الذي كان قد ابتاعه من النادي النمساوي قبل أعوام لكن اللاعب النرويجي فضل الانتقال إلى مانشستر سيتي.

بالتالي، استعان دورتموند مجدداً بسالزبرغ الذي مده بكريم أديمي الذي سجل الموسم المنتهي 23 هدفاً، وعمره 20 عاماً فقط.

وبعد شرائه لهما بسعر منخفض للغاية، يرحل كل من داركو تودوروفيتش (جروزني) وياسبر فان دير فيرف (بادربورن)، ووصل إجمالي قيمة اللاعبين في سوق الانتقالات إلى 600 مليون يورو، وفقاً لموقع (ترانسفيرماركت) المتخصص.

ويعد هذا هو النسق العام الذي تجرى به الأمور داخل نادي سالزبرغ. فكل صيف ومنذ موسم 2014-2015، يأتي ميزان المبيعات-المشتريات من اللاعبين إيجابياً.

ومن أشهر وأضخم الصفقات التي أجراها النادي يظهر باتسون داكا الذي انتقل إلى ليستر سيتي مقابل 30 مليون يورو، ودومينيك سوبوسلاي مقابل 22 مليون يورو إلى لايبزيغ الذي حصل أيضاً على نابي كيتا مقابل 29 مليون، فضلاً عن هالاند إلى دورتموند مقابل 20 مليون، وماني إلى ساوثامبتون مقابل 23 مليون.

والسر وراء هذا النجاح يبدو سهلاً لكنه في الحقيقة يتطلب مجهوداً مضنياً سواء استكشاف المواهب ثم صقلها ومنحها فرصة التألق ثم بيعهم بمبالغ ضخمة لكبرى الفرق الراغبة في الحصول على خدماتهم.