كوفيد يتسبب بتباطؤ صادرات الصين للمرة الأولى منذ 2020

كوفيد يتسبب بتباطؤ صادرات الصين للمرة الأولى منذ 2020

09 مايو، 2022 - 10:05pm

(شبكة أجيال)- عرفت صادرات الصين في شهر نيسان/ أبريل تباطؤ غير مسبوق منذ 2020 على خلفية الاغلاق في شنغهاي الذي يؤثر سلباً على النشاط وتشديد القيود الصحية في بكين.

وكانت الصادرات الصينية تستفيد منذ سنتين بشكل واسع من حاجات بقية دول العالم إلى منتجات للوقاية من كوفيد-19 مثل الكمامات أو المعدات التي تسمح بالعمل عن بعد، إلا أن هذا الطلب يشهد تراجعاً.

ويواجه العملاق الآسيوي أيضاً منذ أسابيع أكبر فورة وبائية منذ بدء الجائحة مع حجر ملايين الأشخاص على عجل في نهاية آذار/ مارس في شنغهاي عاصمة البلاد الاقتصادية.

وتتواصل القيود وتلقي بثقلها على سلاسل التوريد، فهذه المدينة الساحلية تشكل نقطة دخول وخروج مهمة جداً للسلع الصينية.

نتيجة لذلك، كشفت الصين الاثنين نتائج تجارية متفاوتة سجلت خلال نيسان/أبريل، ففي الشهر الماضي نمت صادرات الصين بأبطأ وتيرة لها منذ قرابة العامين بنسبة 3.9%، بعد أن كان المحللون يتوقعون تباطؤ أقوى (+2,7 %) بعد ارتفاع بلغ 14.7 بمعدل سنوي في آذار/ مارس.

وسجلت الصادرات الصينية أسوأ أداء لها منذ حزيران/يونيو 2020 (+0,5%)، أما الواردات فعرفت في نيسان/ أبريل نمواً معدوماً بمعدل سنوي، الا أن هذه الوتيرة أفضل من تلك المسجلة في آذار/ مارس (-0,1 %) وأعلى بكثير من توقعات المحللين (-3%).

وقفزت قبل عام واردات الصين بنسبة 43.1% على خلفية تعويض اقتصادي بعد شبه شلل تام للنشاط خلال الموجة الوبائية الأولى من كوفيد-19 مطلع العام 2020.

وتشكل الصادرات أحد أسس الاقتصاد الصيني في حين أن الاستهلاك ضعيف بسبب الفورة الوبائية في البلاد وأزمة قطاع العقارات الذي كان يشكل أحد المحركات الاقتصادية في السابق.

وحذر خبراء من أن سياسة "صفر كوفيد" في الصين التي تشمل إجراءات إغلاق وحجر واخضاع السكان لفحوصات تشخيص واسعة النطاق ومتكررة، تبدو مكلفة جداً لاقتصاد البلاد، فخلال الشهر الماضي خضع عشرات ملايين الصينيين للحجر في شمال شرق البلاد عرين صناعة السيارات. وقد رفعت القيود بعد ذلك إلا أن انتعاش النشاط يواجه صعوبات.

لكن رغم ذلك بلغ الفائض التجاري الصيني في نيسان/ أبريل 51.1 مليار دولار، بعد أن كان قبل شهر 47.38 مليار دولار.

ن.أ-ر.أ