(شبكة أجيال)-يتجه منتخب جزر القمر لدخول تاريخ كأس أمم أفريقيا بخوضه لقاء ثمن النهائي أمام الكاميرون في أول مشاركة له بالبطولة، في مباراة ستشهد حدثا نادرا يصنف ضمن سلسلة من غرائب البطولة التي تستضيفها الكاميرون.
وسيكون منتخب جزر القمر أمام تحدٍّ كبير في مواجهة منتخب البلد المنظم، في ظل ظروف قاسية فرضها تفشي فيروس كورونا في صفوف الفريق.
وسيكون المنتخب محروما من عدد كبير من لاعبيه بسبب الفيروس، غير أن أبرز الغيابات ستشمل حراسة المرمى.
وكان الحارس الأول سالم بن بوينا تعرض لإصابة خطيرة في الكتف، في حين دخل الحارسان الآخران علي أحمدا ومؤيد أوسيني في عزل ذاتي الأسبوع الماضي بعد ثبوت إصابتهما بكورونا.
ورغم أن مسؤولين من المنتخب أكدوا اليوم الاثنين أن نتيجة اختبار "كوفيد-19" للحارس علي أحمدا جاءت سلبية وسيكون متاحا للمشاركة في مباراة اليوم، فإن تقارير إعلامية أكدت أن الأمر مشروط بالحصول على رخصة استثنائية من اللجنة المنظمة للبطولة، لأن القوانين المعتمدة تفرض عزل أي مصاب 5 أيام قبل السماح له بالمشاركة مجددا، وهي المدة التي لم يستنفدها بعد الحارس أحمدا.
وعند عدم الحصول على تلك الرخصة، سيكون منتخب جزر القمر مضطرا إلى الاعتماد على أحد اللاعبين في مركز حراسة المرمى في أهم مباراة في تاريخها الكروي.
وكان جان-دانييل بادوفاني مدرب حراس مرمى جزر القمر، قال في مؤتمر صحفي أمس الأحد، من دون الكشف عن هوية اللاعب، "اخترنا بالفعل أحد اللاعبين لحراسة المرمى. اللاعب أظهر خلال التدريبات قدرته على اللعب كحارس مرمى".
ولن يكون هناك أي حارس احتياطي على مقاعد بدلاء جزر القمر في مباراة اليوم الاثنين
ولا يزال أمير عبدو مدرب جزر القمر في الحجر الصحي، وسيشاهد المباراة من غرفته في الفندق.
وكان عبدو السبب في تطور هذا المنتخب الذي تأهل إلى ثمن النهائي على عكس كل التوقعات بعد فوزه المفاجئ على غانا 3-2.
ووضع الاتحاد الأفريقي (الكاف) قواعد صارمة في ما يتعلق بـ"كوفيد-19″ في نهائيات كأس الأمم.
فإذا كانت نتيجة اختبار اللاعب إيجابية، فلن يُسمح له بالذهاب إلى الملعب أو المشاركة في المباراة، في حين يجب على كل فريق أن يلعب ما دام لديه 11 لاعبا على الأقل. وعند عدم توفر حارس مرمى، يجب أن يحلّ لاعب آخر مكانه.
