الإنعاش القلبي الرئوي... كيف أنقذ حياة إريكسن في اللحظات الأخيرة؟

الإنعاش القلبي الرئوي... كيف أنقذ حياة إريكسن في اللحظات الأخيرة؟

14 يونيو، 2021 - 03:06pm

(شبكة أجيال)-تابع الجميع الحادثة الخطيرة التي تعرّض لها النجم الدنماركي كريستيان إريكسن، في مباراة منتخب بلاده الدنمارك وفنلندا، في منافسات المجموعة الثانية من "يورو 2020"، عندما سقط أرضاً بدون أي حركة، ليتضح بعد ذلك أنه تعرّض لأزمة قلبية حادة.

وكشفت التقارير الطبية أن كريستيان إريكسن، وبسبب الأزمة القلبية التي تعرض لها، أخضع لعملية "الإنعاش القلبي الرئوي"، أو ما يُعرف بالـ"CPR". فكيف أنقذت هذه العملية حياة النجم الدنماركي؟ وكيف يمكن التصرف في حال تكررت هذه الحالة مع أي لاعب آخر في المستقبل؟

كان طبيب المنتخب الدنماركي، مورتين بويسن، تحدّث في وقت سابق وأكد تعرّض إريكسن لأزمة قلبية، وأنه رحل ربما في تلك اللحظات، لكن بسبب سرعة تصرّف القائد، سيمون كاير، والتدخل السريع والمهني من المسعفين، بالإضافة إلى "CPR"، عاد إريكسن إلى الحياة.

ما هو الـ"CPR"؟

هو عملية "الإنعاش القلبي"، والذي يُستعمل للأشخاص الذين يتعرضون لأزمة قلبية أو يتوقف القلب عن العمل فجأة، وهي الحالة التي تُعتبر الأخطر في عالم الطب، لأن القلب يتوقف عن ضخ الدماء في الجسد والدماغ، ويتسبب في سقوط الشخص على الأرض ويفقد وعيه ويتوقف عن التنفس حتى.

ويصف الأطباء عادةً هذه الحالات بالموت السريري، وبداية الموت البيولوجي، إلا أن عملية "الإنعاش القلبي" يمكنها إعادة العمل للقلب وإنقاذ الحياة سريعاً، وذلك لأن الـ"CPR" يُساعد على ضخ الدماء والأوكسيجن في جسد الشخص المُصاب.

ما هي أهمية الـ"CPR"؟

يقول دكتور أمراض القلب، سانجاي شارما، في تصريحات لموقع "سكاي سبورتس": "الوقت هو عضلة القلب، وهذا يعني أنه كلما طال تأخير الوقت زادت فرصة عدم تعافي عضلة القلب أبداً. في الحقيقة كل دقيقة تمر، فرص بقاء الشخص على قيد الحياة بعد السقوط تقل من 7 إلى 10 بالمائة".

يُضيف شارما: "وعليه، من المهم والضروري المحافظة على نبضات القلب في هذه المرحلة الحساسة، وإعادة إلى العمل سريعاً. ولا يقتصر الأمر على استعادة القلب للحياة، بل الوظائف الأخرى، خصوصاً الدماغ، وبالتالي ضمان حياة صحية سليمة بعد النجاة، وعدم تضرر أي عضو في الجسد".

مُطابقة المعلومات الطبية مع حالة إريكسن

في مراجعة سريعة لشريط ما حدث مع إريكسن والمُطابقة مع المعلومات الطبية التي ذُكرت عن الدور المهم للإنعاش القلبي على أرض الملعب، يتضح أن الجهاز الطبي فعلاً هو من أنقذ إريكسن من الموت بتصرف شجاع، عبر استخدام الـ"CPR" بسرعة ومن دون إهدار للوقت.

فإريكسن سقط عند الدقيقة 42 من الشوط الأول، وفي أقل من 30 ثانية كان الجهاز الطبي للمنتخب الدنماركي يُجري عملية إنعاش يدوية للقلب، عبر الضغط على صدر إريكسن بسرعة، لأنه أيقن أن قلبه توقف عن العمل واللاعب أغمى عليه.

وبعد أقل من دقيقة من السقوط تقريباً، وصل المسعفون المتواجدون في الملعب وبدأوا عملية إنعاش القلب عبرالـ"CPR"، ليعود إريكسن إلى الحياة ويستيقظ ويتم نقله مباشرةً إلى المستشفى لمراقبة حالته الصحية، ولولا تواجد عدة "الإنعاش القلبي" مع المسعفين، لكان إريكسن فارق الحياة قبل أن يصل إلى المستشفى.

نقلا عن العربي الجديد