"الدحيح" يعود من بوابة مؤسسة إماراتية متهمة بالتطبيع!

"الدحيح" يعود من بوابة مؤسسة إماراتية متهمة بالتطبيع!

13 يونيو، 2021 - 02:06pm

(شبكة أجيال)- عاد أحمد الغندور، اليوتيوبر المصري المعروف بـ"الدحيح" لجمهوره، هذه المرة من بوابة أكاديمية الإعلام الجديد الإماراتية، المتهمة بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والترويج له لدى الفئات الشبابية.

ويتضح من الحلقة الأولى التي بثها على موقع يوتيوب، بتمويل من الأكاديمية الإماراتية، طبيعة المحتوى الذي يقدم للجمهور، حيث استعرض في الحلقة الاولى التي حملت عنوان "الملل" مآسي بعض السجناء في غياهب الزنازن، وتحدث عن أقدم المعتقلين، لكنه للمفارقة لم يتحدث عن أي سجين عربي أو فلسطيني في السجون الإسرائيلية، علماً أن الأسير نائل البرغوثي قضى أكثر من 41 عاماً في سجون الاحتلال ويعد أقدم أسير في العالم.

وخيبت عودة أحمد الغندور، لتسجيل برنامجه الشهير بـ”الدحيح”، بعد توقف دام لمدة عام، آمال متابعيه بعد مشاهدة أولى حلقاته الجديدة، وانسياقه للأكاديمية الإماراتية.

وسريعاً تفاعل النشطاء العرب مع الموضوع، حيث تصدر وسم #قاطع_الدحيح في عدد من الدول العربية وكان الأكثر انتشاراً، أبرز فيه المعلقون خطورة هذه الخطوات التطبيعية، والترويج للاحتلال الإسرائيلي، واستغلال القوة الناعمة لمحاربة المحتوى الذي يبرز جرائمه.

وسبق أن كشفت حقيقة الأكاديمية الإماراتية المتهمة بالتطبيع، بعد انكشاف الغطاء الذي وفّرته أبوظبي لصانع محتوى نصير ياسين والذي كان بصدد استقطاب مجموعة من الشباب العربي، يمثلون دولاً ترفض فئات واسعة من شعوبها بشكل مطلق التواصل أو التطبيع مع إسرائيل، والذي يعلن صراحة أنه اختار “قبول حدود إسرائيل… والحدود الجديدة لفلسطين” وأنه يجب “المضي قدماً”.

واستخدمت الإمارات أكاديمية الإعلام الجديد، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لتنطلق عبرها مخططات إغراق الشباب العربي في مستنقع التطبيع. وتصف سلطات دبي الأكاديمية بأنها المؤسسة الأولى من نوعها في المنطقة، التي تستهدف تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً.

وتنشر المؤسسة عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات، واستعانت بمجموعة من شخصيات عالمية مختصة بهذا المجال، من أكاديميين وخبراء ومؤثرين، (من بينهم إسرائيليون)، بالتعاون مع منصات وشركات مثل فيسبوك وتويتر ولنكد إن وغوغل.

ووفرت السلطات الإماراتية كل الإمكانيات لانطلاق مشروع ترسيخ التطبيع شعبياً في عدد من الدول التي تصنف شعوبها أنها معقل مقاطعة سلطات الاحتلال، مثل الكويت وقطر، والجزائر، والمغرب، والأردن، ولبنان، وتونس، والسودان، وغيرها.

من جانبها تحركت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، لتدعو صانعي المحتوى والمؤثرين في المنطقة العربية، لمقاطعة برنامج “ناس ديلي القادم”، والذي يهدف لتوريطهم في التطبيع مع إسرائيل والتغطية على جرائمها.

ن.أ-ر.أ