بعد ضمان إنتر لقبه الأول منذ 2010، وتأهله إلى دوري أبطال أوروبا رفقة أتالانتا الثاني (78 نقطة)، يبدو الصراع نارياً بين ميلان ونابولي (76) ويوفنتوس الخامس (75)، ولحجز بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال، كأحد الأندية التي تحتل مركزاً بين الأربعة الأوائل، يتعيّن على يوفنتوس الفوز على الأقل في أرض بولونيا الحادي عشر الأحد في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة في "سيري أ".
إذا لم ينجح رجال المدرب أندريا بيرلو بحصد النقاط الثلاث، سيشاركون الموسم المقبل في البطولة القارية الرديفة "يوروبا ليغ"، ويغيبون عن المسابقة الأبرز دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2012.
لكن حتى الفوز قد لا يكون كافيا لرونالدو ورفاقه، إذ يأملون في تعثر ميلان الثالث الذي يخوض مواجهة قوية مع أتالانتا الثاني، أو نابولي الرابع مضيف فيرونا، علما أن ميلان يتفوق على يوفنتوس بالمواجهات المباشرة، ونابولي يتعادل معه لكن يتقدمه بفارق الأهداف (+45 مقابل +36).
تداعيات سلبية وتوقعات برحيل رونالدو
ستُطرح أسئلة حول الراتب الصافي الخيالي لرونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، والبالغ 31 مليون يورو، ما يضع عبئا على الخزينة بنحو 60 مليون يورو.
واستقدم رونالدو في 2018 من ريال مدريد الإسباني من أجل إعادة "بيانكونيري" إلى قمة الهرم القارية بعد خسارة نهائيي 2015 و2017.
بحال عدم التأهل، ستزداد حدة التكهنات حول إمكانية رحيله عن مدينة تورينو. أشعل نار الشائعات تخلّيه عن عدد من سياراته المترفة مطلع الأسبوع، ولو أن الصحف المحلية أشارت إلى أن هكذا حركة أمام مرآب البرتغالي طبيعية قبل العطلة الصيفية.
يبقى أيضا معرفة من هو النادي القادر على تحمّل تكاليف ضم رونالدو، في ظل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.
من جهتها عبّرت والدة رونالدو عن حلمها بعودته إلى ناديه الأصلي في البرتغال، سبورتينغ، لكن النجم المميز لا يزال راغبا باللحاق بغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، المتوّج بجائزة الكرة الذهبية ست مرات.
ويؤكّد مسوؤلو يوفنتوس أن رونالدو، المرتبط بعقد حتى 2022، لن يترك النادي المتوج أخيرا بلقب الكأس، مذكرين بأهميته ليس فقط على الصعيد الفني (سجل 100 هدف حتى الآن مع الفريق)، بل بالاستراتيجية التسويقية العالمية.
قال المدير الرياضي فابيو باراتيتشي في نيسان/أبريل الماضي "رونالدو قضية مختلفة، تطبق على بعض الرياضيين، شخصيات عالمية يتخطون منطق الرياضة".