غزة: أزمة الكهرباء.. تزيد من برد الشتاء

04 ديسمبر، 2011 - 10:12am

شبكة أجيال الإذاعية- لم تكد صور الظلام الدامس الذي كان يلف ليل غزة خلال الفترة القريبية الماضية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع، واستمرار الحصار الإسرائيلي تغادر أذهاننا حتى طفت على السطح أخبار تحذر من عودة الأزمة مرة أخرى.

فقد عادت الكهرباء لتنقطع عن مناطق القطاع المختلفة من ثماني إلى عشر ساعات، من ساعات النهار يومياً، وهو ما يشكل أزمةً كبيرة للمواطنين، خصوصاً للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن المرافق الصناعية والاقتصادية التي تعتمد على الكهرباء بشكل أساس.
فقد تفاقمت خلال الأيام الماضية أزمة الكهرباء في القطاع، نتيجة لتعطل خط البحر المغذي لمدينة غزة الذي تزامن مع وجود صيانة داخل محطة توليد الكهرباء.
سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في القطاع قالت إن إسرائيل تتحمل مسؤولية تفاقم الأزمة التي عادت إلى القطاع خلال الأسبوعين الأخيرين، بعد رفض سلطات الاحتلال السماح لسلطة الطاقة من صيانة أحد الخطوط الرئيسة المغذية للقطاع بالكهرباء منذ عشرة أيام.
وأوضحت السلطة في بيان لها أن أزمة الكهرباء الحالية في غزة، تعود إلى عدة أسباب، أولها فصل أحد خطوط التغذية الإسرائيلية المعروفة بخط البحر نتيجة خلل داخل الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل، إضافة إلى المماطلة في إجراء الصيانة لهذا الخط، وبالتالي فقد 12 ميجا وات من الكهرباء المغذية للقطاع.
وأشارت السلطة إلى أن السبب الثاني يتعلق في انخفاض القدرة الإنتاجية لمحطة التوليد بمقدار 20 ميجا وات، نتيجة أعمال الصيانة الدورية للمحطة في فصل الشتاء من كل عام.
وأضافت أن زيادة الطلب على الكهرباء نتيجة الأحوال الجوية الباردة، وبالتالي استخدام أجهزة التدفئة والتسخين، يعد سبباً ثالثاً من أسباب الأزمة.
الأزمة زادت تذمر سكان القطاع الذين باتوا لا يستخدمون الكهرباء، إلا من خلال المولدات الكهربائية. الأمر الذي خلق حالة من الاستياء من عدم القدرة على حل الأزمة جذريا رغم ما يتم خصمه من رواتب الموظفين من حكومتي الضفة وغزة هذا ناهيك عن ارتفاع قيمة الفواتير.
من جانبه أوضح المهندس جمال الدردساوي مسؤول العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء أن هناك عدة أسباب عمقت الأزمة في ظروف يحتاج بها قطاع غزة لكميات إضافية من الطاقة وليس إلى عجز آخر.
وبين الدردساوي أن أزمة الكهرباء الحالية ناتجة عن تعطل خط البحر الذي لم يعمل إلا حوالي 20 ساعة فقط منذ إصلاحه في 17-11-2011، الذي تزامن مع وجود صيانة داخل محطة توليد الكهرباء بالإضافة إلى موجة البرد التي تجتاح القطاع. وقال الدردساوي: "في موسم الشتاء يزيد الاستهلاك على الكهرباء، وإن نواكب هذه الزيادة في الاستهلاك بتوفير كميات إضافية من الكهرباء يسقط علينا أكثر من موضوع أهمها تعطل خط البحر الذي تعطل مرة أخرى بعد إصلاحه". وبين الدردساوي أن قطاع غزة يحتاج إلى كهرباء مؤمنة لعشر سنوات قادمة من خلال مشاريع استثمارية، وتعاون إقليمي وربط مع الشبكة العربية الإقليمية، بالإضافة إلى ظروف سياسية قادرة على احتضان مثل هذه المشاريع الإستراتيجية.
صوت المهندس جمال الدردساوي مسؤول العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء عبر برنامج "أجيال هذا الصباح"
خ.ز- ر.أ