شبكة أجيال الإذاعية - في حالة فريدة من نوعها قرر مخرج فلسطيني الشروع بعمله الفني الرابع الذي يعالج من خلاله موضوعأً لا يتعلق بشكل مباشر بالمشهد الفلسطيني، وعلى وجه التحديد الثورة التونسية.
وتعليقاً حول هذا الأمر قال نصري حجاج انه بإخراجه لفيلمه التسجيلي الخامس إنما يوجه تحية لتونس التي وصفها بمهد الربيع العربي، وللشعب التونسي أول من أطاح برئيسه بعد فترة حكم دامت 23 عامأً.
ويجري المخرج الفلسطيني حالياً لقاءات عدة مع منتجين تونسيين على استعدا لتمويل الفيلم، الذي قال حجاج انه سيتناول ثورة الياسمين إنطلاقاً من عمق التاريخ التونسي، كما انه سيلقي الضوء على الانتخابات الحرة التي شهدتها البلاد مروراً على الوضع الحالي السائد في تونس، وسيدعّم فيلمه بشهادات مشاركين في الثورة.
وأضاف نصري حجاج ان فكرة الفيلم الرئيسة مبنية على طبيعة المجتمع التونسي، الذي قال انه "لا يمكن ان يكون غير مدني وغير ديموقراطي"، مشيراً الى المرأة التونسية ومشيداً "بدورها الهام الذي لعبته على مدار تاريخ البلاد".
ووصف عمله المقبل بأنه وجهة نظر مخرج فلسطيني عاش في تونس لأكثر من 20 عاماً، يريد من خلاله تكريم تونس وثورتها التي ألهمت الجماهير العربية وأسفرت "حتى الآن" عن خلع 3 رؤساء.
وقرر حجاج البدء في تصوير الفيلم مطلع العام القادم، تزامناً مع الذكرى الأولى للثورة.
ولد نصري حجاج في عام 1951 بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وعاش فيه والتحق بإحدى المدارس التابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الـ أنروا"، ومن ثم غادر لبنان الى بريطانيا لمواصلة تحصيله العلمي.
بالإضافة الى نشاطه كمخرج كتب نصري حجاج سيناريو فيلم "علامة سؤال" الذي حاز على جائزة التانيت البرونزي في مهرجان قرطاج في عام 1990. وقد كرمته إدارة اللقاء الدولي الأول للسينما العربية الذي عقد العام الماضي في مدينة نابل - ستون التونسية.