شبكة أجيال الإذاعية- حذر الرئيس السوري بشار الأسد من أن القوى الغربية تخاطر بالتسبب في "زلزال" يحرق الشرق الأوسط في حال تدخلت في سورية، وأكد الأسد في حوار نشرته صحيفة "صنداي تلغراف" اليوم الأحد، أن البلدان الغربية "ستزيد الضغط دون شك"، لكنه شدد على أن "سورية مختلفة من جميع الجوانب عن مصر وتونس واليمن".
وأوضح الأسد في المقابلة الصحفية أن "سورية هي المحور الآن في المنطقة.. انها خط الصدع، واذا لعبتم بالارض( الغرب) فتتسببون في زلزال" محذراً أنه في حال أقدم الغرب على ذلك فإن المنطقة سوف تشهد ظهور عشرات البؤر مثل أفغانستان. وأن "أي مشكلة في سورية ستحرق المنطقة بالكامل.. اذا كانت الخطة هي تقسيم سورية.. فسيعني ذلك تقسيم كل المنطقة". ولفت الأسد إلى أن السلطات السورية ما تزال تقاتل الإخوان المسلمين منذ الخمسينات، وإن "أحدث أزمة جزء من نفس الصراع".
وأقر الرئيس السوري بأن السلطات ارتكبت "أخطاء كثيرة" في بداية الانتفاضة، لكنه أشار إلى أن الوضع تحسن في الوقت الحالي، إثر البدء في تنفيذ اصلاحات بعد نحو أسبوع من انطلاق الاحتجاجات في منتصف مارس/آذار الماضي. ودافع الأسد عن الاصلاحات التي بدأها وقال إن "وتيرة الاصلاح ليست بطيئة جدا. الرؤية لابد وأن تكون ناضجة" وأوضح أن "الأمر لن يستغرق أكثر من 15 ثانية للتوقيع على قانون ولكن إذا لم يكن يناسب مجتمعك فستواجه انقساما". وتأتي تحذيرات الأسد، قبل ساعات من محادثات يجريها وفد حكومي سوري مع اللجنة الوزارية العربية في الدوحة لايجاد مخارج للأزمة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، ووقف أعمال العنف التي شهدت تصاعداً كبيراً في مناطق سورية مختلفة في الأيام الأخيرة.
