شبكة أجيال الإذاعية ARN- الأمم المتحدة تعلن تلقيها طلبات فلسطينية للانضمام إلى 13معاهدة واتفاقية دولية بما في ذلك معاهدة فيينا حول العلاقات الدبلوماسية والمعاهدة الدولية حول حقوق الأطفال ومنع التعذيب.
وأوضح الناطق بلسان الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية ستنظر في هذه الطلبات وستقرر الخطوات اللاحقة بهذا الشأن .
ويقول المندوب الفلسطيني في المنظمة الدولية رياض منصور إن الفلسطينيين قد يطلبون أيضا الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية وإلى وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة في حال عدم إحراز تقدم في المفاوضات مع إسرائيل.
وأوضح منصور أن الطلبات الجديدة لا تعدو كونها الخطوة الأولى وأن الخطوات القادمة تتوقف على طبيعة الرد الإسرائيلي .
والليلة الماضية اتصل زير الخارجية الأمريكي جون كيري أجرى مع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لإنقاذ عملية التسوية، فيما عقد المبعوث الأمريكي مارتن إينديك اجتماعا في القدس بحضور وفد إسرائيلي وآخر فلسطين في القدس.
كل التصريحات من كل الأطراف في الساعات الأخيرة كانت حريصة على عدم الوصول إلى مرحلة الطلاق، وإن كان الحذر يعود لأسباب مختلفة أو متناقضة في حسابات كل طرف. لكن للمفارقة الطرف الأقوى في المعادلة وهو الوسيط الأمريكي جون كيري هو الأضعف على ما يبدو. ورد على منتقديه في واشنطن خاصة الصحف الأمريكية الشهيرة عندما قال إنه من المبكر تأبين السلام.
إذا كانوا يهددون بالذهاب إلى الأمم المتحدة فعليهم أن يعرفوا أمرا بسيطا، سيدفعون الثمن باهظا.
هذا ما قاله الوزير الإسرائيلي عوزي لانداو في تعليقه على توقيع الرئيس أبو مازن على الانضمام إلى 15 منظمة واتفاقية ومعاهدة دولية.
وقال إن من بين الإجراءات التي يمكن أن تتخذها هي ضم المستوطنات الكبرى في الضفة لكنه امتنع عن إعطاء موقف محدد بشأن احتمالية احتجاز أموال المقاصة الفلسطينية كما حدث في الماضي.
محصلة التصريحات التي صدرت عن إسرائيل لم تذهب إلى حد الطلاق مع الرئيس محمود عباس، يقول رئيس الأكاديمية الفلسطينية في القدس د. مهدي عبد الهادي إن إسرائل ليس لديها البديل.
في سياق ذي صلة، قالت صحيفة هآرتس العبرية إن لقاء ثلاثيا طارئا يعقد الليل بالقدس يجمع رئيسة طاقم المفاوضات عن إسرائيل تسيبي ليفني، ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات، بالإضافة للمبعوث الأمريكي الخاص بمفاوضات التسوية مارتن إنديك في محاولة لمنع انهيار عملية التسوية والمفاوضات.
يقول الباحث في الشأن الإسرائيلي عادل شديد إن النخب السياسية والإعلامية شعرت بالمفاجئة من خطوة الانضمام لمنظمات دولية بعد أن ظنت أن الحالة الفلسطينية بفعل الانقسام الداخلي والضياع العربي دخلت مرحلة غيبوبة إلى أجل غير مسمى..
وفي الوقت ذاته أعلن عن اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الأربعاء من الأسبوع المقبل في ضوء التطورات الأخيرة..
ويبحث الاجتماع بحسب الأمين العام للجامعة العربية كل الخيارات المطروحة للتعامل مع الوضع الراهن، سواء ما يتعلق بما آلت إليه المفاوضات أو مقترح تمديدها أو إصرار دولة فلسطين على استعمال حقها في التوقيع على الاتفاقيات الدولية. بحسب تعبيره.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د. باسم الزبيدي أن ما حدث بشأن المنظمات الدولية خطوة هامة لكن لا ينبغي المبالغة بحجمها.
د. زبيدي يعتبر أن مطاردة إسرائيل في المنظمات الدولية ليست مهمة سهلة وانما معركة شرسة لا يبدو أن الفلسطيينين قد استعدوا لها..
خ.ز- ر.أ
