شبكة أجيال الإذاعية ARN_ توافق اليوم السبت، الذكرى العاشرة لاستشهاد مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، الذي اغتالته طائرة إسرائيلية فجر 22 مارس 2004 في غزة.
وكان الشيخ ياسين الذي عاش أغلب فترات عمره مقعدًا على كرسي متحرك، واحداً من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني، وتحيي حماس ذكرى استشهاد الياسين غداً الأحد، في أرض السرايا وسط مدينة غزة بمهرجان جماهيري حاشد أطلقت عليه مهرجان "الوفاء والثبات على درب الشهداء".
وقالت الحركة إن المهرجان سيحمل عدة رسائل، وأنها تعد له بشكل جيد ليحمل رسالة للاحتلال ولكل صناع القرار في العالم.
وولد الشيخ ياسين عام 1938 في قرية الجورة، وأصيب بحادث أثناء ممارسته للرياضة شل جميع أطرافه بشكل كامل، كما أصيب بضربة خلال التحقيق معه أفقدته البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد مخابرات الاحتلال في فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض.
عمل الشيخ مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته، ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، وأصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه القطاع لقوة حجته وجسارته في الحق.
في العام 1968م اختير الشيخ أحمد ياسين لقيادة الحركة في فلسطين فبدأ ببناء جسم الحركة، فأسس الجمعية الإسلامية ثم المجمع الإسلامي، وكان له الدور البارز في تأسيس الجامعة الإسلامية، وبدأ التفكير للعمل العسكري.
اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة إسرائيل من الوجود، وقد حوكم الشيخ أمام محكمة عسكرية أصدرت عليه حكما بالسجن لمدة 13 عاماً، ولكن أفرج عنه عام 1985م في إطار عملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
أسس الشيخ مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين الذين يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين تنظيما إسلاميا أطلق عليه اسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987 وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك، والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد.
في ليلة 18/5/1989 اعتقلت سلطات الاحتلال الشيخ ياسين مع المئات من أبناء حركة حماس في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه، واغتيال العملاء.
وفي 16 أكتوبر 1991م أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكماً بسجنه مدى الحياة، إضافة إلى 15 عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين، وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.
وتعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في سبتمبر عام 2003، عندما كان في إحدى الشقق بغزة وبرفقته إسماعيل هنية، حيث استهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية إسرائيلية المبنى السكني الذي كان يتواجد فيه، ما أدى إلى جرحه هو و15 من الفلسطينيين، إلا أن جروحه لم تكن خطيرة.
استشهد الشيخ المجاهد فجر يوم الاثنين 1 صفر 1425هـ الموافق 22 مارس 2004م وذلك لدى عودته من صلاة الفجر، حيث استهدفته مروحية اسرائيلية بثلاثة صواريخ، فنال الشيخ أمنيته الغالية في الحياة، وهي الشهادة، بعد سنوات طويلة في الجهاد والنضال والدفاع عن فلسطين والقدس والأقصى.
ن.أ-ر.أ