(شبكة أجيال)-منذ أن بدأ العام الحالي كان الذهب يتألق بشكل ملحوظ، إذ بدأ رحلته السعرية من مستويات 2040 دولاراً، وختم النصف الأول من العام الجاري عند مستويات 2330 دولاراً، أي بارتفاع نسبته 14%، بل إنه حقق أعلى مستوياته السعرية على الإطلاق في شهر أيار/ مايو حينما حقق 2440 دولاراً، وها هو اليوم قد يستعد لرحلة صاعدة في وقت ما خلال النصف الثاني من العام الجاري، مدفوعا بآمال تخفيض الفائدة لأول مرة منذ آذار/ مارس من العام 2020.
وعلى الرغم من بقاء التوترات السياسية على حالها، إلا أن العامل الاقتصادي المتمثل بالفائدة لدى الفيدرالي الأميركي قد يلعب الدور الأبرز في دفع الذهب للتألق عند مستويات تاريخية مرتفعة قد تتخطى مستويات 2500 دولاراً، وتحديداً ضمن سيناريو انخفاض التضخم في تاريخ 11/7/2024، بل واستمراره في الانخفاض دون مستويات 3% في القراءات السابقة لاجتماع الفيدرالي القادم في شهر أيلول المقبل، وهو السيناريو الذي إن حدث فإنه سيكون دافعاً لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب، وذلك حتى الوصول إلى تاريخ انعقاد الانتخابات الأميركية في تاريخ الخامس من نوفمبر من العام الجاري، وهي الفترة التي يشوبها نوعٌ من التوتر السياسي بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري جو بايدن ودونالد ترامب.
وبجمع العاملين الاقتصادي والسياسي الداخلي الأميركي فإن الأسواق قد تكون قريبة من انطلاق رحلة الذهب نحو قمم سعرية صاعدة تاريخية.
مجدي النوري - شبكة أجيال الإذاعية
