ما هي العبادة المالية في الإسلام؟

(شبكة أجيال)- العبادات المالية في الإسلام من المفاهيم التكافلية المتطورة، لها عدة أشكال وأوقات، وتصرف للفئات الأقل حظا في المجتمع.

الإنسان كائن اجتماعي بالطبع أي لا يمكن له أن يعيش منفرداً طويلا، بل لا بد له من جماعة ليعيش معها، ولكي يعيش مع الجماعة بشكل طبيعي عليه أن يكون متفاعلاً وأخلاقياً، لأن أساس المجتمع التعامل والتفاعل بين أفراده

فقد ورد في الحديث الشريف: (الدِّين المعاملة)، ولكن الإسلام لم يوجه الإنسان ليكون كغيره فقط حسناً في معاملاتهن، بل أراد أن يعمم الفضل بين الناس من المقتدر إلى الأقل قدرة

وورد في القرآن : وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا

فالتعارف في المجتمع يؤسس للتماسك حيث أنه يعني التواصل، والتفاعل ونشر المعروف بين أبناء المجتمع وهذا يعيدنا فلسفيا لأصل الحالة الطبيعية للإنسان أن مدني يحب العيش مع الجماعة.

والعبادات المالية من زكاة وصدقة ، تعتبر من جذور مفاهيم الإسلام التي يسعى لتعميمها فهذه العبادات لها وقع اجتماعي لتنمية روح المحبة والإخاء بين أفراد المجتمع.

زكاة المال العامة أو زكاة الفطر أو الصدقة كلها سلوكيات لمعنى واحد هو المآزرة البعيدة عن المنّة، والإخراج بطيب خاطر، هذه السلوكيات الحميدة كلها تدفع الفكر الجامع للخير والمعزز له بين أفراد المجتمع وهذه المفاهيم الأصيلة، لا يرفضها الضمير للنفس البشرية حتى لو أنه لم ينتم لأي دين.