(شبكة أجيال)-تحدث الخبير الاقتصادي العالمي السيد محمد العريان اليوم الجمعة، عن مستقبل الاقتصاد الامريكي المنظور، في ظل بيانات الوظائف الامريكية الأخيرة، التي تؤكد مسارا مستقبيلا متشددا لسعر الفوائد، وأن هذه المؤشرات تخفض من فرص تجنب أميركا أزمة ركود وشيك (وهو ما يستمر رئيس الفيدرالي بتسميته بالهبوط الناعم).
وبغض النظر عن مدى شدة ارتطام الاقتصاد الامريكي بأي ركود محتمل، إلا أن الركود بمفهومه المجرد يبقى أمرا اعتياديا ضمن دورة الحياة الاقتصادية، التي تبدأ بالانتعاش والصعود ثم الذروة فالهبوط، وبذلك نتحدث عن هبوط محتمل قادم فيما يتعلق بأسواق مالية تماسكت بأداء جيد مدة 11 عاما، رغم كل الخضّات التي واجهتها الأسواق سواء عام 2015، او عام 2018، او 2020، وها هي اليوم تعود الأسواق لامتحان قدرتها على الصمود هذه المرة في ظل أمر لم تشهده منذ 16 عاما، وهو الفوائد المرتفعة (سواء الحالية او ما ستصعد إليه قريبا).
وإن كان هناك أمر جيد وبصيص نور في هذا النفق المعتم، فسيتمثل في الفرص التي قد يخلقها هبوط الأسواق المالية، كما حدث في الفترة التي امتدت بين اذار وحتى نوفمبر من عام 2020، وبذلك ترتفع امكانية اقتناص الفرص لاستثمارات ناجحة ضمن مستويات سعرية منخفضة في السوق المالي حتى منتصف العام القادم بحسب القراءات الحالية لتماسك أسعار الفوائد عند مستوياتها القممية القادمة.
وإن كانت التكنولوجيا قد تسيدت مشهد عام 2020 و 2021، فإنها ستستمر في ذلك باكتساح، إلى جانب كل ما يتعلق بها بشكل مباشر أو غير مباشر، مع فرص أقل اشراقا لدى جانب الاستثمارات الصحية وإن كانت مستمرة في التزلج. ضمن الصفوة بين سائر الاستثمارات.
مجدي النوري